الشرود الذهني أثناء المذاكرة

منذ سنة
الشرود الذهني أثناء المذاكرة

تعتبر مشكلة الشرود الذهني أثناء المذاكرة من أهم التحديات التي تواجه الطلبة في جميع المراحل الدراسية، حيث يصبح العقل مشتتًا ولا يستطيع التركيز في فكرة واحدة لمدد طويلة مما يؤثر بالسلب على التحصيل، وبالتالي انخفاض المستوى الأكاديمي، سواء في الاختبارات الشهرية أو أثناء الدراسة في الفصل الدراسي.

تعريف الشرود الذهني

هو فقدان مؤقت للإحساس بالمكان والزمان، وهو يحدث لكل الناس، ولكن يصبح ملفتًا إذا زادت مدة الشرود وأصبح عادة، فإنه يدخل في حيز العادة السيئة التي يجب العمل للتخلص منها.

الشرود الذهني عند الأطفال

يعتبر الأطفال أكثر عرضة للشرود الذهني، حيث أنهم يفكرون في أشياء غير التي توجد في الحقيقة، ولهم خيال خصب يتحرك في أي وقت، كما أنهم لهم عالم آخر من الأحلام والمشاكل التي تشغلهم.

انواع الشرود الذهني

النوع الأول:

ويرجع إلى الضغوط المستمرة في الحياة والتي ترجع إلى الإرهاق والتفكير الزائد والخوف من المستقبل، والذي يؤدي بدوره إلى شرود الذهن.

النوع الثاني:

أحد أعراض المتلازمات العقلية، مثل مرض التوحد، وكثيرًا ما يصاب به الأطفال.

النوع الثالث:

أحد أعراض النوبات الصرعية الصغرى، ويصاحبها توقف مفاجئ عن الإدراك، وهذا المرض شائعًا بين الأطفال

بالنسبة للنوع الثاني والثالث فإن التعامل معهم يجب أن يكون عن طريق الطبيب المختص، ولذلك فإننا سوف نركز على النوع الأول.

أسباب الشرود الذهني أثناء المذاكرة

  1. بيئة غير مريحة، مثل مقعد غير مريح أو روائح كريهة، أو ضوضاء!
  2. مشاكل عائلية أو اجتماعية أو عاطفية تفوق قدرة الطالب على الاستيعاب.
  3. قلة النوم.
  4. عوامل وراثية لها تأثير كبير.
  5. انعدام الحافز للدراسة بشكل عام، وهو ما يحتاج التحدث مع الطالب.
  6. كره الطالب لمادة دراسية معينة مما يجعله يعزف عن إتمام المذاكرة.
  7. التعب الجسدي العام الذي قد يكون ناتجًا عن مرض عضوي.
  8. مرض نفسي مثل فرط الحركة أو التوحد، ولهذا رجاء مراجعة طبيب إذا لاحظت تطرف في عملية الشرود، أو صاحبتها أعراض أخرى.
  9. مشاكل للطفل داخل المدرسة قد تؤدي إلى انصرافه عن المذاكرة، مثل التنمر أو الترصد أو سوء معاملة المعلمين.

طرق للتغلب على الشرود الذهني

  • - النوم الجيد، على الأقل ست ساعات يوميًا، ومحاول تجنب الكافايين للحصول على جودة نوم كافية.
  • - الاسترخاء وممارس اليوجا أو التأمل أو الانخراط في الذِكر، أو التأمل.
  • - التغذية الجيدة، مثل الفواكه والخضروات، وتناول الفيتامينات المنشطة للذاكرة مثل أوميغا 3 و B 12 ممارسة الرياضة ولو عشر دقائق يوميًا، المشي مثلًا.
  • - القراءة، حيث أنها تعتبر تمرين جيد للتركيز، وينصح بتخصيص مدة زمنية للقراءة اليومية لضمان عمل الذهن بشكل يومي، حيث تتفاعل الدماغ مع المعلومات مما يساهم في تنشيط الذاكرة.
  • - الخروج في الشمس نهارًا للحصول على فيتامين د.
  • - تهيئة المكان المناسب للمذاكرة، من حيث النظافة والترتيب.
  • القراءة و المذاكرة بصوت عال مسموع يساعد في حضور الذهن.
  • - ممارسة بعض الألعاب الذهنية مثل الشطرنج.
  • - حاول تنظيم الوقت بتثبيت موعد معين للاستذكار، على أن تقوم بتغييره إذا لم يفلح!
  • - استشارة طبيب نفسي من أجل المساعدة في معرفة ما إذا كان هناك أسباب أخرى خفية لا يصرح بها الطفل للوالدين.

اختبارات التركيز الذهني

تنتشر الاختبارات التي تقيس قدرة التركيز الذهني على شبكة الإنترنت، وتظهر فائدتها في معرفة الطالب بمدى قدرته على التركيز، كما أنها مؤشر مبدئي جيد لمعرفة ما إذا كان الشرود والنسيان هو عرض لمرض يجب فيه استشارة الطبيب.

ويمكنك تجربة موقع تطوير أو موقع cognifit

إرشادات عامة ودور الوالدين والمدرسة

  1. يجب أن يعمل الوالدان على خلق الحافز للدراسة طول الوقت لكي تسهل من أمر وقت الاستذكار.
  2. يجب على المدرسة إبلاغ ولي الأمر في حالة ما إذا كان الطالب يشرد في الصف الدراسي وأثناء الدرس، لأن هذا قد يعتبر مؤشرًا هامًا لظهور المشكلة، وبالتالي عليهم التعاون لحلها.
  3. يجب أن يتحدث الوالدان إلى الطالب بشكل مستمر ووضع الحقائق أمامه وأن الشرود مشكلة يمكن حلها بسهولة.
  4. محاولة تحديد ما إذا الشرود يرجع لكره الطالب لمادة معينة! وبالتالي سوف تكون المشكلة أبسط.
  5. سواء في البيت أو المدرسة، يجب على الوالدين والإدارة تهيئة البيئة المناسبة للاستذكار وتلقي العلم، حتى يتسنى للطالب تحقيق التركيز المطلوب.

كلنا نشرد في التفكير، ونسهو، ونعلم أن هذا هو سلوك إنساني، ولكن أحيانًا نحتاج للسيطرة عليه في حالة الزيادة عن الحد حتى يتسنى لنا القيام بأدوارنا في الحياة.