رياض الأطفال - مرحلة ما قبل الدراسة

منذ سنة
رياض الأطفال - مرحلة ما قبل الدراسة

هي تلك الورقة البيضاء التي يتم تسجيل كل شيء فيها داخل ذاكرة الطفل.

هي المكان الآمن الذي يمهد الطريق لكل ما بعده.

إنها باب الخروج من المنزل والدخول إلى عالم الدراسة والمجتمع، بل والحياة!

وعلى الرغم من قصرها النسبي فأنها صاحبة التأثير الأكبر في تشكيل وعي وشخصية الطفل طوال حياته.

إنها مرحلة رياض الأطفال.

مقدمة عن مرحلة رياض الأطفال

تاريخيًا، الهدف الأساسي هو أن يلعب الطفل ويعبر عن نفسه، ولذلك فإن اللفظ مأخوذ من اللغة الألمانية Kindergarten وربما يشير اللفظ إلى نفس المعنى والترجمة “روضة الاطفال”، حيث من المفترض أن “يتريض” أو يرفه الطفل عن نفسه في مساحة واسعة تتيح له في الأساس فكرة الحرية واللعب قبل التعلّم وهو المبدأ الذي بنى عليه العالم الألماني فريدريك فروبل- مخترع المصطلح- فلسفته من أجل تنشأة الأطفال وإعدادهم للمستقبل. كما ربط فرويل بين زراعة الورود في الحديقة أو “الروضة” وبين العناية بالأطفال وتغذيتهم وتعريضهم لضوء الشمس لكي يصبحوا رجالًا ونساءًا يافعين أصحاء منتجين ومبدعين وإضافة لمجتمعاتهم وللبشرية كلها.

أهمية مرحلة رياض الأطفال

كما أسلفنا، فإن مرحلة رياض الأطفال يكون هدفها الأساسي هو تأهيل الطفل لدخوله المدرسة، وبالتالي يجب التعامل مع كل ما فيها من تفاصيل باهتمام وشديد، وتواصل مستمر بين المنزل والمدرسة. وإليك أهم معالمها وخصائصها:

•    تأهيل الطفل للتعامل مع دائرة اجتماعية أكبر من الغرباء تشمل المعلمين والمعلمات والزملاء.
•    التعامل مع مواقف اجتماعية ويومية مختلفة عما قد مر به داخل المنزل، مثل التعامل مع غياب الوالدين، التصرف مع الزملاء في حالة اللعب/ العمل الجماعي/ الأنشطة، بل وفي حالات الجدال والمناقشة.
•    بداية الالتزام بجدول يومي يبدأ بالاستيقاظ في وقت معين ثم يمر بجدول أنشطة تعليمية وترفيهية داخل الروضة، ثم العودة للمنزل، لأول مرة يبدأ الطفل في استيعاب فكرة الروتين والترتيب والنظام.
•    يبدأ الطفل في التعرف على مفهوم الانضباط السلوكي، وما هو صواب وما هو خطأ.
•    يتم في مرحلة الروضة ربط اللعب بالتعليم والعكس، إنها مرحلة تختلف عن مرحلة البقاء في المنزل واللعب بدون أي ارتباط معرفي أو أكاديمي.
•    تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتدريبه على الاعتماد على نفسه طوال المدة التي يقضيها في الروضة.

ماذا يتعلم الطفل في رياض الأطفال؟

•    تنمية المهارات الحركية بكل أنواعها مثل اللعب بالصلصال والتقاط الكرة، وفتح الأقفال، واللعب بالبازل، والمكعبات.
•    الإمساك بالقلم والكتابة عن طريق السير على النقط.
•    التعرف على فكرة الوقت، وبالتالي تعليم الطفل أيام الأسبوع، والشهور والسنة، وقراءة الساعة، وفصول السنة.
•    كتابة اسمه، وحفظ الحروف الأبجدية باللغة العربية والإنجليزية.
•    تعلم الألوان والتلوين باستخدام أنواع الألوان المختلفة، بجانب مهارات الرسم والقص واللصق التي يتعلمها الطفل بالتدريج والتدريب.
•    مبادئ النظافة الشخصية العامة، والاعتماد على نفسه في الطعام والشراب ودخول دورة المياه.
•    اتباع التعليمات والتوجيهات من المعلمين والعمل مع الجماعة، مثل نشاط طابور المدرسة والعمل الجماعي في الفصل الدراسي.
•    المهارات الأساسية الخاصة بالحديث والإلقاء والغناء، والإنصات، والأصوات، والكلمات.
•    بعض الأنشطة والألعاب الرياضية البسيطة بما يتناسب مع قدرات الطفل الجسدية.
•    مهارات الترتيب التسلسلي، مثل ترتيب الكروت والكرات والصور.
•    التعرف على الأشكال الأساسية ومعرفة الفروق بينها، مثل الدائرة والمربع والمثلث.
•    زيادة الحصيلة اللغوية.
•    التعامل مع بعض الوسائل التعليمية على الإنترنت، والتعامل مع أجهزة الكومبيوتر.

كيف ابدأ مرحلة التأهيل مع طفلي؟

التهيئة النفسية أولا!

وهي ليست بالمهمة السهلة، ولكن مع القليل من الصبر سوف تتم بنجاح وكلمة السر هي: التدريج. ليس من المتوقع أن يرحب الطفل بفكرة مغادرة المنزل واستبدال الأم والأب بالمعلمين أو التعامل مع أطفال غرباء بدلًا من الأخوة!

إليك بعض الإرشادات التي تجعل مهمتك أسهل:

•    الهدوء مطلوب من الوالدين، لأن أي شعور بالقلق من ناحيتهم سوف ينتقل إلى الطفل، من المهم جدًا تهيئة المناخ العام في المنزل، مثل النوم المبكر وتحضير الطعام وغيرها... انتقال الشعور بالقلق إلى الطفل قد يعود بالمرحلة كلها إلى الوراء.
•    التحدث مع الطفل بصراحة ووضوح عن إيجابيات مرحلة الروضة وكيف أن بها أصدقاء وزملاء جدد...ملاعب...أنشطة...رسم وتلوين...أغاني...ابحث عما يحبه طفلك وحاول ربطه بالروضة.
•    ينصح الخبراء هنا باصطحاب الطفل يوميًا في الأيام الأولى من حضوره للروضة ولمدة زمنية تتوقف على مدى شعوره بالاطمئنان والألفة.
•    ويفضل أيضاً أن يحضر الوالدان أو أحدهما معه لمدة ساعة أو ساعتين يوميًا ثم تقل بالتدريج مع الشهور الثلاث الأولى.
•    لا مانع من أن يجلب طفلك لعبته المفضلة معه كنوع من أنواع الألفة.
•    تجنب أن يغيب الطفل في الشهور الأولى لدخوله الروضة حتى يعتاد الأمر (الثلاثة شهور الأولى)، يمكن بعد هذه الفترة أن يغيب إذا طلب هو ذلك، ويجب أن يكون بحساب.
•    توقع بعض العناد والمقاومة من الطفل، مثل عدم الاستيقاظ، البكاء، رفض الدخول من البوابة، يجب عليك التماسك في هذه اللحظات جميعها، أنها سُنة الحياة، بوابة الروضة هي مدخله الأول نحو العالم الفسيح فيما بعد.

التعاون والتنسيق بين المنزل والروضة

كل ما سبق يجب أن يتم بالتنسيق الكامل ما بين ولي الأمر والروضة، هذا التواصل والتنسيق هو العامل الأهم في نجاح الطفل خلال سنوات الروضة، يجب التركيز على دور إدارة المدرسة والعمل معهم من أجل توفير أدوات تواصل حديثة، وكذلك اجتماعات دورية بالمدرسة، ودفاتر خاصة للمتابعة حتى يشعر الطفل بالأمان والهدوء، وضمان أفضل النتائج على المستوى الأكاديمي والشخصي.

تسجيل الأطفال عبر نظام نور

مما لا شك فيه أن نظام نور قد أتاح سهولة تسجيل الأطفال في نظام التعليم بالمملكة، وهو امتداد لرؤية المملكة ٢٠٣٠ ناحية التحول الرقمي، وتوحيد البيانات والمعلومات الخاصة بالمواطنين وأبنائهم، وهو يهدف إلى تكوين قاعدة بيانات شاملة بالأطفال المسجلين في كل المراحل التعليمية من أجل الحصر والتوثيق.

وقد أتاحت وزارة التربية والتعليم إنشاء حساب جديد لولي الأمر لتسجيل الأبناء، ثم بخطوات بسيطة يكون الطفل قد تم تسجيله بنجاح وسهولة.

يمكنك تتبع الخطوات من هذا المقطع المصور الذي يشرح بسهولة الطريقة المتبعة.     
أهم روضات الاطفال بالمملكة السعودية

تذخر المملكة بالعديد من روضات الأطفال التي تتنوع ما بين أهلية وحكومية وخاصة ودولية، تجدها متاحة على موقع دليل المدارس السعودية، مبوبة حسب الموقع والنوع، كما أن به المزيد من المعلومات والترشيحات التي تجعل مهمتك في البحث أسهل، كل ما عليك هو تسجيل الدخول والتعرف على الخدمات المُقدمة.