يواجه الطلاب خلال فترة الامتحانات النهائية حالة من القلق ناتجة عن أسباب متنوعة، منها:
الخوف من الفشل أو الحصول على نتائج غير مرضية.
توقعات الأسرة المرتفعة.
مقارنة النفس بزملاء آخرين.
ضعف مهارات إدارة الوقت.
عدم استعداد جيد للمذاكرة.
ضغط تراكم المواد الدراسية.
وتؤكد الدراسات الحديثة أن وجود دعم أسري فعّال يُخفف ما يقارب 40٪ من التوتر الدراسي لدى الطلاب. وهنا تأتي أهمية وعي الأسرة بطرق التعامل السليمة مع هذه الضغوط.
قبل أن تبدأ الأسرة بمساعدة أبنائها، يجب أن تدرك أولًا أن ضغوط الامتحانات ليست ضعفًا بل ظاهرة طبيعية يمر بها معظم الطلاب.
فالتوتر قد يكون دافعًا إيجابيًا إذا تمت إدارته بشكل صحيح، وقد يتحول إلى عبء نفسي إذا أُهمل.
من المهم أن تفتح الأسرة حوارًا لطيفًا مع الأبناء لفهم:
ما الذي يقلقهم؟
ما هي المادة الأصعب عليهم؟
ما التصور لديهم حول الامتحانات؟
الإنصات هنا أهم من النصيحة. الاستماع يقلل القلق بنسبة كبيرة ويعطي الطالب شعورًا بالأمان.
إن الدعم النفسي يعادل في أهميته المذاكرة نفسها؛ فالطالب الذي يشعر بالأمان والراحة يكون أكثر قدرة على الاستيعاب.
من أساليب الدعم الفعّال:
المقارنة مع زملاء أو أقارب خطأ كبير يزيد القلق ويقلل الثقة بالنفس.
الأفضل هو تشجيع الطالب على التدرج والتحسن الشخصي.
أخبر أبناءك بأنك تثق بقدراتهم مهما كانت النتيجة.
الثقة تمنحهم طاقة إيجابية كبيرة.
مثل:
التنفس العميق
المشي القصير
التأمل
اليوغا الخفيفة
كل هذه أدوات مثبتة علميًا في تقليل الضغوط.
أكبر مصدر لضغوط الامتحانات هو سوء تنظيم الوقت.
تنظيم الوقت يحول المذاكرة إلى خطة واضحة بدل فوضى مرهقة.
إعداد جدول أسبوعي مفصل للمذاكرة.
تقسيم المواد إلى وحدات صغيرة يسهل إنجازها.
تحديد 45 دقيقة للمذاكرة ثم 10 دقائق راحة (تقنية البومودورو).
مراجعة الجدول كل يوم لمعرفة ما تم إنجازه.
عدم الإفراط في المذاكرة الليلية لأنها تضعف الذاكرة والتركيز.
ويمكنك الاطلاع على أفضل المدارس التي تقدم بيئات تعليمية تدعم مهارات التنظيم ونجاح الطالب عبر:
دليل المدارس السعودية
تأثير البيئة على التركيز كبير جدًا، إذ تشير الأبحاث إلى أن:
الطالب الذي يدرس في مكان منظم وهادئ يكون تركيزه أعلى بنسبة 60٪ من الطالب الذي يدرس في مكان فوضوي.
إضاءة جيدة ومريحة للعين.
مكتب مرتب وخالٍ من الفوضى.
إبعاد الهاتف أو تفعيله على وضع التركيز Focus Mode.
استخدام مقعد مريح يحافظ على الجلسة الصحيحة.
تهوية جيدة للغرفة.
البيئة الجيدة تقلل الضغط، وتزيد الحافز، وتساعد الطالب على الإنجاز.
مثل:
التلخيص
الشرح بصوت عالٍ
حل الأسئلة
تكوين أسئلة ذاتيًا
طريقة ممتازة للمعلومات الكثيرة والمتشابكة.
يساعد الطالب على معرفة نمط الأسئلة ويقلل التوتر.
البدء مبكرًا يقلل الضغوط أكثر من أي نصيحة أخرى.
45 دقيقة دراسة + 10 دقائق راحة
تحسن التركيز بنسبة 30٪.
القلق أثناء الامتحانات أمر طبيعي، لكن يجب إدارته بذكاء حتى لا يتحول إلى توتر مزمن.
شرب ماء بارد
التنفس العميق 4-7-8
جلسات تأمل قصيرة
المشي 5 دقائق
طمأنة الطالب بأنه قادر على الإنجاز
تجنب النقاش الحاد أثناء فترة الامتحانات
قلة النوم تؤثر على:
الذاكرة
ردّ الفعل
قدرات الحل
التركيز
المزاج
يحتاج الطالب من 7–9 ساعات من النوم، خصوصًا خلال فترة الامتحانات.
وجبات يفضل تناولها:
المكسرات
الفواكه
الماء
البيض
الشوفان
الساندويتشات الخفيفة
الشوكولاتة الداكنة بكميات صغيرة
الغذاء الصحي يقلل التوتر ويزيد طاقة الدماغ.
يمكنك القراءة اكثر عن التغذية السليمة في مقالنا :أهمية التغذية السليمة في تحسين أداء الطلاب الدراسي
هناك ضغوط خفية تمارسها بعض الأسر دون قصد:
استخدام عبارات مثل: "لازم تجيب أعلى درجة".
التهديد بالعقاب.
السخرية من مستوى الطالب.
مقارنة الأخوة ببعضهم.
هذه السلوكيات ترفع القلق وتضعف ثقة الطالب بنفسه.
"أنا فخور بجهدك."
"أهم شيء تبذل أفضل ما عندك."
"خلينا نركز على التحسن خطوة بخطوة."
التواصل مع المدرسة يفتح أبوابًا كثيرة لدعم الطالب، مثل:
توضيح مستوى الطالب الأكاديمي.
اكتشاف صعوبات التعلم مبكرًا.
الحصول على نصائح من المرشد الطلابي.
معرفة مصادر المراجعة الجيدة.
إن التعامل مع ضغوط الامتحانات النهائية ليس مهمة الطالب وحده، بل مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة.
فالأسرة هي القاعدة الأساسية التي تمنح الطفل الأمان والثقة، بينما توفر المدرسة البيئة المناسبة للتعليم والتطوير.
وباتباع النصائح والاستراتيجيات المذكورة في هذا الدليل—من الدعم النفسي، وتنظيم الوقت، وتوفير بيئة مناسبة، واعتماد استراتيجيات المذاكرة الفعّالة—يمكن للأسرة تحويل فترة الامتحانات من مصدر توتر إلى محطة إنجاز ونمو.
من خلال تقديم التشجيع، وتجنب المقارنة، وتعليم مهارات التنفس والاسترخاء.
إعداد جدول أسبوعي وتقسيم المواد إلى وحدات صغيرة واستخدام تقنية البومودورو.
نعم، الضغوط الزائدة تضعف التركيز وتؤثر سلبًا على الأداء.
مكان هادئ، إضاءة مناسبة، مكتب مرتب، إغلاق الهاتف.
النوم الجيد يحسّن الذاكرة والتركيز ويقلل القلق.
نعم، الأطعمة الصحية ترفع طاقة الدماغ وتقلل التوتر.
التواصل مع المرشد الطلابي أو طلب استشارة نفسية عند الحاجة.
التحفيز الإيجابي، وتجنب السخرية والمقارنة.
تقديم دعم أكاديمي ونفسي، وتوفير نماذج مراجعة.
نعم، المذاكرة المنتظمة تقلل تراكم الدروس وبالتالي تقلل الضغوط.