يبدأ العام الدراسي الجديد ومعه يبدأ القلق من التحديات التي تواجه الطلبه، وبالتالي تنعكس على أولياء الأمور.
تتشعب المشكلات الدراسية، وتظهر في عدة مناحي مما ينعكس بالسلب على نفسية وأداء الطلاب، وسوف نحاول في هذا المقال مساعدة كلًا من أولياء الأمور والطلبة على فهم المعضلة والتعامل ومعها.
هي معضلة يعيشها الطالب ولها تأثير سلبي على أداءه الأكاديمي، قد تكون مشكلة نابعة من الطالب نفسه، أو قد تكون بسبب بعض العوامل الخارجية.
من الضروري جدًا التعرف على أسباب المشكلة الدراسية في وقت مبكر لكي يصبح التعامل معها أسهل.
وهي مجموعة من الأعراض التي تظهر داخل حدود المنزل لكي تنبه أولياء الأمور إلى أن الطالب بحاجة إلى وقفة والعمل معه على تحديد المشكلة وسببها ومن ثم علاجها (وهو ما سوف نتعرض له لاحقًا):
ومع وجود العلامات السابق ذكرها، تظهر مجموعة من المشاكل الدراسية التي تتباين ما بين مشكلات تتعلق بالطالب نفسه، ومجموعة أخرى خارجه عنه:
وقبل أن نبدأ في البحث عن الحلول، علينا أولًا أن نعرف أسباب هذه المشكلات.
وتنقسم أسباب ظهور هذه المشاكل إلى ثلاثة أبعاد:
أسباب طبية وصحية تضعف من قدرته على التحصيل والاستيعاب.
أسباب طبية نفسية تجعله لا يقدر على التواصل مع الآخرين ويجب الانطواء.
اضطرابات خاصة بالنمو العقلي أو الجسدي.
اضطرابات خاصة بإعاقة التعلم.
أسباب جينية أخرى تعيق تقدمه الدراسية واستيعابه وتطوره الأكاديمي.
الضغط المتزايد على الطالب لكي يذاكر أو يؤدي فروضه المنزلية.
التقليل من شأن الطالب أو مقارنته بالآخرين.
المشاكل الأسرية المتكررة وآثارها السلبية على شخصية الطالب.
المعاملة السيئة من أحد الوالدين او كليهما، مثل التنمر والسب والعنف الجسدي.
عدم التواصل مع الأسرة بالمنزل، بالحديث أو التفاهم أو التعبير عن الذات.
عدم اهتمام الوالدين بالتواصل مع المدرسين في المدرسة، وبالتالي عدم معرفة مستوى الطالب وتقدمه.
إهمال الجوانب الترفيهية في حياة الطالب مثل الرياضة والتنزه والترفيه.
افتقاد الطالب للتحفيز والتشجيع من قبل الوالدين.
عدم تفهم بعض أولياء الأمور أن الابن/الابنة قد يكون موهوبًا في مجالات أخرى غير الدراسة الأكاديمية، مثل الرياضة والفنون.
سوء معاملة المدرسين أو بعضهم للطالب أو الطلبة بشكل عام.
تنمر الزملاء والمعاملة السيئة من بقية الطلبة.
إدارة المدرسة تفرض أنظمة صارمة بشكل زائد.
المناهج التعليمية وطرق التدريس صعبة وتعتمد على التلقين.
تكليف الطالب بفروض منزلية تفوق طاقته.
افتقاد الطالب للتفهم والتحفيز والتشجيع من قبل المدرسين.
وعند النظر إلى مجموعة هذه الأسباب سوف نجد أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض، وأن كلًا منها يؤثر في الآخر بشكل معقد، ولذلك يلزم الفهم حتى تبدأ عملية البحث عن الحلول والتي تبدأ بتضافر جهود المدرسة والمنزل، وبذل الطالب نفسه لبعض المجهود مع الحرص على معرفة القدرات الشخصية.
نظرًا لتشابك عناصر المشاكل الدراسية فإن أفضل طريقة لحلها هو إخضاعها لاستراتيجية حل المشكلات والتي تنقسم إلى:
وتبدأ هذه العملية بملاحظة أعراض المشكلة وآثارها المباشرة، وطرح سؤال "لماذا يحدث....؟" وبالعودة لما سبق فأننا قد أسردنا بالفعل معظم أسباب حدوث المشاكل المدرسية، وقمنا بتقسيمها إلى ثلاثة أفرع.
ويكون ذلك غالبًا بالتفكير في عدة حلول لكي يتم عرض بدائل تركز جميعها على التعامل مع سبب المشكلة أو أعراضها الرئيسية، ومن ثم تختفي المشكلة تدريجيًا، وعند عرض هذه الحلول، يتم انتقاء الأفضل من بينها من حيث توفير الوقت والجهد والمال أيضًا.
وعند تطبيق هذا على مشاكل الدراسة عند الطلاب، فإن تقديم الحلول يجب أن يكون يكون شراكة بين كل عناصر المشكلة، من أولياء الأمور والمدرسة والطالب نفسه، وهو ما سوف نعرضه لاحقًا.
وهي المرحلة التي يتم فيها تطبيق الحل الأمثل للمشكلة وتسييرها طبقًا لخطة معينة ذات خط زمني محدد وخطوات ثابتة.
التعامل مع الطالب بهدوء والتواصل مع المدرسة.
التحدث مع الطالب عما يؤرقه وشرح أهمية الدراسة لمستقبله وعدم الضغط عليه.
تفهم رغبة الطالب في ممارسة هوايات أو مهارات أخرى.
معاملة الطالب كحالة فريدة وفردية متميزة وعدم مقارنته بالآخرين.
زيارة المدرسة على الأقل مرة شهريًا وإبلاغ المدرسين والإدارة بكل ما يؤرق الطالب.
التعامل بحسم ونقل الطالب من المدرسة في حالة عدم استجابتها للشكاوى المقدمة.
التعامل بحسم مع شكاوى أولياء الأمور في حالة وجود تنمر أو تفرقة أو ترصد.
التنبيه على المدرسين بالتعامل الجيد وبشكل إنساني مع الطلبة، مع تطبيق إجراءات صارمة في حالة المخالفة.
مراعاة ان تخضع الفروض المنزلية لتقييم من رؤساء الأقسام لمراعاة أن تكون في مستوى الطلاب.
ضبط طريقة التعامل مع المناهج التعليمية وتطويرها لتواكب العصر الحديث.
عرض الطالب على طبيب متخصص لتحديد ما إذا كان القصور لسبب طبي أو لا.
التعامل النفسي السليم مع الطالب.
يجب على الطالب تفهم أنه يجب ان يعتمد على نفسه ويساهم في حل مشكلته ويبدأ ذلك بالوعي بالمشكلة نفسها.
توعية الطالب بأهمية التفكير السليم لحل المشاكل و ذلك بتدريب عقله علي الخرائط الذهنية.
حل المشكلات الدراسية أصبح أسهل مع استخدام استراتيجية حل المشكلات، بشرط تضافر جهود المدرسة وأولياء الأمور ووعي الطالب بأهمية حل مشكلته وأن يكون مشارك فيها.